مع التقدم في العمر، تبدأ بشرتنا برواية حكاية الزمن؛ فتزداد الخطوط الدقيقة عمقًا، وتفقد البشرة مرونتها، ويخبو ذاك البريق الشبابي شيئًا فشيئًا. لكن، ماذا لو كانت هناك طريقة علمية لإعادة كتابة هذه القصة؟ في عالم العناية بالبشرة الذي يتطور بسرعة، ظهر مكوّنان ثوريّان يقدّمان حلولًا فعّالة وفاخرة في آنٍ معًا: الخلايا الجذعية والذهب.
كان استخدام هذين العنصرين في السابق حكرًا على النخبة، لكن اليوم أصبحا في طليعة العلاجات المتقدّمة لمقاومة علامات التقدّم في السن. فهما لا يقدّمان وعودًا فقط، بل نتائج ملموسة تُشاهَد وتُحسّ، خاصة للبشرة التي تحتاج إلى دعم حقيقي لاستعادة نضارتها.
إذا كنتِ تبحثين عن شدّ البشرة، وزيادة إشراقتها، واسترجاع حيويتها الطبيعية، فقد حان الوقت لتتعرفي عن قرب على هذا الثنائي الذهبي الذي يعِد بجمال لا يشيخ.
شيخوخة البشرة
شيخوخة البشرة هي عملية معقّدة تشمل جميع طبقات البشرة الخارجية (الإبيدرميس) والداخلية (الأدمة). وتتأثر هذه العملية بعدة عوامل، منها عوامل داخلية ترتبط بجسم الإنسان نفسه، وعوامل خارجية ناتجة عن البيئة المحيطة.

ويُعد التعرّض لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) من أهم العوامل الخارجية التي تسرّع من شيخوخة البشرة، وهو ما يُعرف بـ”الشيخوخة الضوئية”. إذ تؤدي الأشعة فوق البنفسجية إلى تكوين الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة تقوم بتفكيك الدهون غير المشبعة التي تُكوّن ما يُشبه “الإسمنت” بين خلايا البشرة، مما يؤدي إلى ضعف الحاجز الدهني الواقي للبشرة، وزيادة فقدان الماء عبر الجلد (TEWL)، بالإضافة إلى إحداث تغييرات في تركيب بروتينات الدعم مثل الكولاجين والإيلاستين، المسؤولة عن مرونة البشرة ومتانتها.
أما العوامل الداخلية، فهي ترتبط بتغيرات طبيعية تحدث داخل الجسم مع مرور الوقت، وتشمل:
- تباطؤ عملية تقشير الخلايا الميتة من سطح البشرة.
- ضعف قدرة البشرة على التجدد والشفاء.
- تراجع نشاط الخلايا الجذعية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج خلايا جديدة وإصلاح الأنسجة.
تلعب الخلايا الجذعية دورًا أساسيًا في الحفاظ على شباب البشرة، فهي بمثابة “الخلايا الأم” التي تساهم في تجديد الجلد وإصلاح التلف. ومع التقدم في العمر، تتراجع كفاءتها أو تتوقف عن العمل كما ينبغي، مما ينعكس بشكل مباشر على قدرة الجلد على إصلاح نفسه، فتصبح البشرة أبطأ في التعافي، وأكثر عرضة للترهل والجفاف وفقدان الحيوية.
ما وراء الكواليس: الآليات الخلوية لشيخوخة الجلد
تبدو شيخوخة الجلد على السطح كخطوط وتجاعيد وجفاف، لكنها تبدأ في العمق، داخل خلايا البشرة نفسها. وهناك آليتان بيولوجيتان رئيسيتان تؤثران بشكل مباشر على قدرة الجلد على التجدد والإصلاح:
1. الشيخوخة التكرارية وقِصر التيلوميرات
في كل مرة تنقسم فيها الخلية، تقصر “التيلوميرات” – وهي أجزاء واقية في نهاية الكروموسومات تحافظ على استقرار المادة الوراثية (DNA). عندما تصبح هذه التيلوميرات قصيرة جدًا، تتوقف الخلية عن الانقسام.
هذا الأمر ينعكس بشكل خاص على الخلايا الليفية (Fibroblasts)، وهي الخلايا التي تنتج الكولاجين والإيلاستين، وتُعدّ المسؤولة عن قوة البشرة ومرونتها. ومع تناقص قدرتها على الانقسام، يقل عددها ونشاطها، ما يؤدي إلى ضعف بنية الجلد وظهور علامات الشيخوخة. وتُعرف هذه الظاهرة بـالشيخوخة التكرارية.
2. الشيخوخة المبكرة الناتجة عن الإجهاد التأكسدي
العامل الثاني هو الإجهاد التأكسدي، وهو نتيجة تراكم الجذور الحرة (ROS) – جزيئات نشطة تسبب تلفًا في الخلايا. يمكن لهذه الجذور الحرة أن تُلحق الضرر بالحمض النووي داخل الخلية، خاصة في التيلوميرات، لأنها غنية بقاعدة “الجوانين” المعروفة بحساسيتها للأكسدة.
وعندما تتعرض التيلوميرات للتلف التأكسدي، تتآكل بشكل أسرع، مما يعطل قدرة الخلية على الانقسام حتى قبل أن تصل إلى عمرها الطبيعي. هذا النوع من الشيخوخة لا يرتبط فقط بالتقدم في العمر، بل يمكن أن يحدث أيضًا نتيجة التعرض المستمر لأشعة الشمس، التلوث، أو نمط حياة غير صحي.
كيف يسرّع الإجهاد التأكسدي شيخوخة البشرة؟
يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للعوامل الضاغطة الداخلية، مثل الإجهاد التأكسدي، إلى تلف الحمض النووي في التيلوميرات، خاصة عند الطرف 3’، وهو الجزء الحساس المسؤول عن حماية نهايات الكروموسومات.
هذا التلف لا يوقف فقط عملية نسخ الحمض النووي، بل يُسرّع أيضًا من تقصّر التيلوميرات، مما يفقد خلايا الجلد قدرتها على التجدد والإصلاح، ويُضعف من وظيفتها في الحفاظ على صحة البشرة.
ومن أبرز العوامل المسببة للإجهاد التأكسدي الخارجي هي الأشعة فوق البنفسجية (UV) الناتجة عن الشمس، والتي تُعد من الأسباب الرئيسية لتلف الحمض النووي وظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
لحسن الحظ، يمكن الحد من هذا الضرر باستخدام واقي شمسي واسع الطيف (Broad-spectrum sunscreen)، فهو يُشكّل درعًا واقيًا يحمي الجلد من أشعة UVA و UVB التي تُطلق الجذور الحرة داخل الجلد. وكما أشرنا في دليلنا السابق واقي الشمس: الدليل الكامل لاختياره وطريقة استخدامه، فإن الالتزام اليومي باستخدام واقي الشمس يمكن أن يُبطئ بشكل كبير من عملية شيخوخة الجلد، ويحافظ على قدرة البشرة على التجدد الطبيعي.

الخلايا الجذعية في العناية بالبشرة
الخلايا الجذعية هي خلايا طويلة العمر وقادرة على تجديد نفسها باستمرار، ويمكنها أن تتحوّل إلى أنواع مختلفة من الخلايا المتخصصة، مثل خلايا الكيراتين في البشرة أو الخلايا الليفية في الأدمة، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في تجديد الأنسجة وإصلاح الجلد.
توجد الخلايا الجذعية في النباتات والحيوانات على حدٍ سواء. وتتميز بخصائص فريدة، أهمها قدرتها على التكاثر المستمر والتحوّل إلى خلايا متخصصة بحسب مكان وجودها في الجسم. كما أنها تلعب دورًا كبيرًا في نمو الأنسجة وإصلاح التلف.

في مستحضرات التجميل، تُستخدم مستخلصات الخلايا الجذعية النباتية لاحتوائها على مواد فعالة وآمنة لا تثير استجابة مناعية في الجسم. كما أن استخراجها لا يُسبب أي ضرر للبيئة، إذ يمكن الحصول عليها حتى من النباتات النادرة أو المهددة بالانقراض دون التأثير على موائلها الطبيعية.
وقد أظهرت الخلايا الجذعية النباتية مجموعة من التأثيرات المفيدة للبشرة، من بينها:
- إطالة عمر الخلايا الليفية وتحفيز نشاطها
- زيادة مرونة البشرة
- تنظيم انقسام الخلايا
- ترميم طبقة البشرة التالفة
- تنشيط آليات إصلاح الحمض النووي داخل الخلايا، مما يحميها من الإجهاد التأكسدي
- توفير حماية طبيعية من الأشعة فوق البنفسجية
الذهب في عالم العناية بالبشرة
في السنوات الأخيرة، شقّ الذهب طريقه إلى عالم التجميل، خاصة في مستحضرات مكافحة الشيخوخة. حيث تُستخدم جزيئات الذهب النانوية في تركيبات متنوعة مثل الكريمات، والسيرومات، وأقنعة الوجه، وغالبًا ما تُسوّق هذه المنتجات كعلاجات فاخرة تُعزز إشراقة البشرة وتقلل من علامات التقدّم في السن.
لكن، ما الذي يجعل الذهب مفيدًا للبشرة المتقدمة في العمر؟

الذهب يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، وقد استُخدم في الطب لهذا الغرض. فعند تطبيقه موضعيًا، يمكن أن يُساعد في تهدئة البشرة المتهيّجة، خصوصًا البشرة الناضجة التي تصبح أكثر حساسية بمرور الوقت.
كما أظهرت الدراسات أن الذهب قد يُساهم في مكافحة الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة (ROS)، عبر معادلتها وتقليل ضررها، مما يساعد على حماية الكولاجين والإيلاستين—وهما البروتينان الأساسيان في الحفاظ على تماسك البشرة ومرونتها.
ليس هذا فحسب، بل يلعب الذهب أيضًا دورًا مهمًا في تعزيز فعالية المكونات الأخرى، إذ يعمل كـ “ناقل ذكي” يساعد المواد الفعالة على التغلغل بعمق داخل البشرة، للحصول على نتائج أفضل وأكثر وضوحًا.
واستنادًا إلى هذه الفوائد المزدوجة، طوّر د. حلو تركيبة فاخرة تجمع بين الخلايا الجذعية النباتية وذهب 24 قيراطًا، باستخدام تقنيات بيوتكنولوجية متقدمة، بهدف تغذية البشرة وتجديد شبابها بطريقة فعالة ومُترفة.
سيروم الذهب (24 قيراط) للتجاعيد
سيروم الذهب 24 قيراط من د. حلو يمنح وجهك إشراقة فريدة بفضل رقائق الذهب النقي التي يحتوي عليها. يتميّز بتركيبة فعالة لمكافحة علامات التقدم في السن، حيث يحتوي على تركيزات عالية من حمض الهيالورونيك وخلايا جذعية مستخلصة بتقنيات التكنولوجيا الحيوية، مما يساعد على ملء الخطوط الدقيقة وتحسين مرونة البشرة.
هذا السيروم لا يكتفي بمنحك تأثيراً جمالياً فورياً، بل يعمل أيضاً على ترطيب البشرة بعمق وتغذيتها من الداخل، ما يمنحك مظهرًا صحيًا، مشرقًا، وشابًا يدوم مع الوقت .مما ينعكس على شكل بشرة صحية وشابة. سيروم الذهب للتجاعيد : سيروم الذهب 24 قيراط للتجاعيد وشد الوجه